بعد أن تمكن
النجم التركي الشهير نجات إشلر من التعافي من الوعكة الصحية التي تعرض لها العام قبل
الماضي، ومكث على إثرها ما يقرب من عام كامل في المستشفيات بالولايات المتحدة
الأمريكية، ما بين محاولات العلاج وعدد من العمليات الجراحية التي أجراها والتي
كانت أخرها عملية بتر أطراف أصابعه، عاد إشلر إلى تركيا قبل أشهر وبدأ في العودة
لحياته الطبيعية شيئًا فشيئًا.
وبالرغم من أنه
ابتعد تمامًا عن التمثيل، وحتى انتشرت أخبار اعتزاله، والتي لم يشأ التصريح بشأنها
بالنفي أو التصديق، خرج إشلر للأضواء مجددًا قبل أيام قليلة، ولكن بصفته كاتب هذه
المرة وليس ممثلاً، وذلك من خلال أول محاولة له في مجال كتابة المقالات الصحفية،
حيث نشر أول مقالة له هذا الأسبوع في مجلة OT التركية بعنوان "أنت عامل، فلتظل
عاملاً".
تحدث إشلر في هذا
المقال الذي اختار أن يكتبه بمناسبة عيد العمال عن تجربته الشخصية مع والده الذي
افتتح محل لبيع الخضراوات والفاكهة لكنه سرعان ما أفلس وتراكمت عليه الديون.
يروي إشلر هذه
القصة للمرة الأولى في حياته قائلاً:
" في
الثمانينيات من القرن الماضي عانى والدي الكثير من أجل العثور على عمل، وقد بقى
القليل حينها لوصوله إلى سن التقاعد، ثم حصل على وظيفة بشكل مؤقت، كانت على الأغلب
في مصنع دراجات هوائية، لقد عمل لعدة أيام ثم أُحيلَ للتقاعد. وبمعاش تقاعدي زهيد
جدًا ودع أبي حياة العمل.
لقد حصل أبي على
أدنى مبلغ من مؤسسة التضامن الاجتماعي. ولسبب ما غير معلوم، هل لأنه لأول مرة في
حياته يحصل على نقود من العمل أم أنه بإيعاز من أصدقاء القهوة، فقد قرر أبي أن
يستغل راتبه التقاعدي في عمل تجاري.
في عائلتنا لم
يسبق أن قام أحدًا بعمل تجاري من قبل تقريبًا، يخطر إلى عقلي ثلاثة أشخاص أقدموا
على هذا الأمر وفشلوا تمامًا في الحياة التجارية، وتلك قصة منفصلة.
لقد وجد أبي
متجرًا، سيكون متجر لبيع الخضروات والفاكهة. أبي لا يعرف في أمور البيع ولا بفقه
في الزراعة، ولا هو يحب أكل الخضروات ولا الفاكهة، ولمنزله يجعل أمي وجدي يذهبان
سويًا إلى السوق للتسوق، كم كان الوضع غريبًا، أنظروا إلى هذا، حتى أثناء الكتابة
أشعر بالغضب.
على كل حال، لقد استأجر
المحل، وكان في منطقة عثمانلي، يعني في "فيليفندي"، وكنا في موسم الصيف،
وكنت قد حصلت على العطلة الدراسية، فدخلنا أنا وأبي سويًا في مجال صناعة وتجارة
الخضروات والفاكهة.
استغرق الأمر نحو
شهرين في تلك المغامرة التجارية، وفي الأصل جاءت الديون معًا بجانب المتجر الذي لم
يكن يعمل، فأعلن والدي إفلاسه.
بعد ذلك كان لأبي
حس فني في أمور الديكور المنزلي فتابع العمل في هذه الأمور، أما أنا فتابعت
دراستي. ولكن دومًا أردت أن أقول له، جملة المغني التركي جيم كاراجا المكتوبة على
إحدى اسطواناته؛ يا أبي, أنت عامل، فلتظل عاملاً."
يذكر أن النجم التركي
نجات إشلَر البالغ من العمر 42 عام، يصارع المرض منذ ما يقرب من عامين، حيث تعرض
لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى، ثم بقى في العناية المشددة ما يزيد عن ثلاثة
أشهر نتيجة مضاعفات أثناء إجرائه عملية جراحية.
وكانت قد أُثيرت الشائعات
على نطاق واسع حول تعرض إشلَر لخلل في وظائف الكبد؛ نتيجة كثرة تناوله الكحوليات،
إلا أنه صرح في وقتٍ لاحق أنّه يُعاني مرض «الصدفية»، وأنه لا خلل في وظائف الكبد
كما رُوّجَ.
جدير بالذكر
أيضًا أن أخر أعمال إشلَر الفنية كان مسلسل "الانتقام" مع النجمة "بيرين
سات" حيث شارك بدور "عمران" في الموسم الأول، بينما تغيّب عن
الموسم الثاني بسبب مرضه، كذلك فيلم "أنقرة تحترق" مع النجمة "سيريناي
ساركايا" والنجمة "أصلي تاندوغان" والذي لم يتثنى لإشلَر حضور حفل
افتتاحه بسبب المرض أيضًا .
0 commentaires:
Post a Comment