بطل فلم وادي الدئاب

Tuesday, May 5, 2015

لماذا تتابع مسلسلا 150 حلقة دون ملل؟..أعرف الإجابة بالهندي والتركي 2015

ما الذي يجعلني أتابع مسلسلا على مدار عاما كاملا دون ملل؟ هذا السؤال ربما يسأله المشاهد لنفسه وهو يتابع المسلسلات الطويلة ولا يعرف إجابة واضحة له، ولكنه يظل يتابع المسلسل ويرتبط بشخصياته، وأحيانا تكون هذه المسلسلات محور احاديث الأسرة والاصدقاء وقد تكون هناك مكالمات تليفونية بين الزوج وزوجته حول أحداث المسلسل، وهذا ما تميزت به الدراما الهندية الطويلة التي باتت منافسا قويا للدراما التركية على قلوب الجمهور العربي.
دائما ما تدور الدراما الرومانسية حول قصة حب بين بطل وبطلة تحيطها الكثير من التحديات، فقد تكون هذه التحديات مرتبطة بالظروف المادية أو بصراعات طبقية او قضايا اجتماعية وأحيانا تكون مرتبطة بالصراع بين الخير والشر، وتمر الأحداث في إطار زيادة حالة التشويق لدى الجمهور، ولكن تبقى لكل نوع من الدراما نكهتها التي تميزها عن غيرها في عرض القصة الرومانسية والقصص المحيطة بها.
ومنذ 2007 حتى الآن يرتبط الجمهور العربي بالدراما التركية الطويلة ونجومها والتي فجرت شلالات الرومانسية داخل القلوب وأحدثت ضجة كبيرة لدى صناع الدراما في العالم العربي بعدما استقطبت الجمهور واستحوذت على اهتمامهم، فمنذ قصة الحب التي جمعت بين الزوجين "نور ومهند" في مسلسل "نور" الذي عرض على mbc في 2007م، بالتزامن مع عرض مسلسل "سنوات الضياع" الذي دار على مدار أكثر من 150 حلقة حول قصة "يحيي ولميسومنذ ذلك الحين والجمهور ينتظر المزيد من قصص الرومانسية الجديدة، فارتبط بقصة "أمير وعاصي" في مسلسل "عاصي" ، و"حسام ومرام" في قصر الحب، ومهند وسمر في العشق الممنوع وغيرها الكثير.
الأن الجمهور بدأ ينتقل شيئا فشيئا إلى نوع جديد من الدراما، تلك التي تحمل سحرا خاصا من بوليوود ونجومه الذين عرفهم الجمهور العربي في السينما الهندية التي تتميز بالدفء العائلي والاستعراض والطبيعة الخلابة، وعندما بدأت Mbc عرض الدراما البوليوودية خطفت سريعا القلوب إليها، وارتكزت الرومانسية في الدراما الهندية على قصص اجتماعية لا تخلو من الصراع المشوق، مثل قصة "سعود وهنادي" في مسلسل سجين الحب، وحتى "كومود وساراس" في "سحر الأسمر" والذي عرض في 179 حلقة خلال اجزائه الثلاثة، والأن تدور فصول قصة حب جديدة بين "كوشي وأرناف" في مسلسل "من النظرة الثانية".

العادات الهندية

ترتكز الدراما الهندية الجديدة على الرومانسية الهادئة بين الأزواج، ودفء العائلة والترابط الأسري، وهكذا بدأت تغزو دراما "سحر الأسمر" قلوب الجمهور العربي، فرغم الصراع الذي استمر على مدار جزء كامل قبل زواج "كومود" و"ساراس" والمشاكل والتحديات الكثيرة التي واجهتهم، لم تنته القصة بالزواج، فظل العمل الدرامي يدور حول العديد من الأحداث المشوقة التي تواجه الزوجين، وكان في كل مرة يظهر تحديا جديدا يواجه قصتهما التي ارتبط بها الجمهور واصبحت جزء من يومياتهم.
نهاية سعيدة للجزء الثالث من مسلسل سحر الاسمر

نهاية سعيدة للجزء الثالث من مسلسل سحر الاسمر
ولم يخلو الصراع بين العشاق في مسلسل "من النظرة الثانية" من تأثير العائلة، وربما اقتربت القصة كثيرا من أفلام الخمسينيات العربية بنكهة هندية، والتي ركزت كثيرا على التفاوت الطبقي بين البطل والبطلة كمحور مهم من محاور الصراع، فقصة "كوشي وارناف" في المسلسل هي نموذج للصراع الطبقي بين العائلة الثرية والفقيرة والارتباط بالتقاليد والعادات الهندية أو محاولة التحرر منها، وهكذا نقلت الدراما على مدار نحو 90 حلقة حتى الآن هذه الحالة من الصراع وربطت الجمهور بالشخصيات التي لا تخلو من الكوميديا والمواقف الطريفة بين العشاق قبل أن يصلا إلى مرحلة المصارحة والالتقاء فمازال العناد بين البطلين هو سيد الموقف

العائلة التركية

القصص الرومانسية التركية مختلفة ومتغيرة وتعتمد على التشويق المستمر للمشاهد، ولكن العائلة التركية عنصر مهم يظهر في الدراما وتدور في فلكه الأحداث، ففي النموذج التركي ركزت الدراما كثيرا على دفء العائلة أيضا، ولكن باختلافات عن مثيلتها الهندية، فكان مسلسل "على مر الزمان" وعائلة القبطان علي وزوجته "جميله" وأبنائه الأربعة نموذج صارخ لعرض اكثر من قصة جانبية في المسلسل، فأصبح لكل ابن من الابناء قصته المنفصلة والتي تتصل جميعها بالعائلة التي أصبحت كالمغناطيس الذي يجذب المحيطين به، فحتى "سهيل" الذي تزوج إيلين الابنة الصغرى، انتقل هو أيضا ليصبح جزء من عائلة القبطان علي، وبعد موت "إيلين" اصبح محورا رئيسيا لا يستطيع الخروج من فلك تلك العائلة، وهذا المسلسل كان ينقل فترة تاريخية مهمة في سبعينيات القرن الماضي في تركيا والتي شهدات تغيرات سياسية كبيرة، وتركزت الاحداث حول البطل "اركان بتككيا" الذي جسد دور القبطان علي وهو رجل أناني لا يهتم كثيرا بعائلته فتركها وتزوج أجنبية، وظلت الزوجة "جميلة" - التي جسدتها الفنانة إيجا بنجول - تحافظ على الترابط الأسري لتربية ابنائها رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها.
مسلسل على مر الزمان نموذج للدراما التركية العائلية

مسلسل على مر الزمان نموذج للدراما التركية العائلية
وتسعى الدراما الطويلة التي تميزت بها تركيا إلى صناعة حالة التوحد مع الأحداث لدى الجمهور، فيبحثون عن قصص مشوقة لتجعل المشاهد دائما في حالة رغبة في مواصلة الأحداث والتعاطي معها، ونجح في ذلك كثيرا مسلسل "الأوراق المتساقطة" بأجزائه الخمسة التي عرضتها mbc والتي دارت حول عائلة "علي رضا بك" وبناته والمشاكل التي تعانيها كل فتاة مع حبيبها أو زوجها والصراع داخل العائلة الواحدة.
كما عرضت الدراما التركية الكثير من القصص التي تبرز دفء العائلة أو حالة الترابط الأسري فنجد نموذج "قصر الحب" الذي عرض العائلة الريفية في تركيا والشاب الثري و"المودرن" حسام الذي تعرف على "مرام" أثناء دراسته الجامعية، وتزوجها وتحولت قصة الصراع الدرامي هنا بين التقاليد المتوارثة والاتجاه إلى الحداثة كأحد ألوان الصراع، ولكن المسلسل استطاع أن يستقطب الجمهور بحياكة قصص جانبية كثيرة تحيط بالقصة الرئيسية فعرض المسلسل لحياة الخدم داخل قصر الحب، وانتقل إلى قصص أعداء البطل وما يدور حولهم من أحداث تجعل المشاهد يتابع يوميا قصص حياتية في أكثر من مكان وربما ينتقل من حياة الأبطال ويتوحد مع إحدى القصص الجانبية.
وتكررت هذه النماذج أيضا في مسلسل "عاصي" حول الحياة الريفية التركية، كما ظهرت بشكل مختلف في مسلسل "العشق الممنوع" التي ركز أكثر على العائلة التي تتحرر من العادات والتقاليد في المدينة، ولكنها لم تغفل الدفء العائلي والترابط الأسري، وهذا ما ظهر جليا في شخصية رجل الأعمال "عدنان بك" وابنائه وحتى الخدم داخل قصره، وعلاقته الرومانسية مع زوجته الصغيرة وتعامله مع أهلها.
الأن اصبح الصراع محموما على قلوب جمهور الدراما بين الدراما التركية والهندية وتدخل معهم في المنافسة الدراما الكورية أيضا، والجمهور العربي يستوعب الوان الدراما المدبلجة حسب قربها من عاداته وتقاليده، وحسب درجة اقتناعه بالقصص ومدى ارتباطه بها، وكلا النوعين من الدراما يحمل رابطا مع الجمهور العربي، فالعادات التركية لا تبتعد كثيرا عن مثيلتها العربية بحكم القرب الجغرافي والثقافي والديني، وكذلك هناك دراما لا تخلو من الابهار والتشويق المستمر تلك التي تأتي من بوليوود وتحمل عادات شرقية قريبة من عادات العرب وتقاليدهم .
وبهذه الطريقة استطاعت أن تجذب الدراما الطويلة الجمهور على متابعة أحداثها والتوحد مع شخصياتها وقصصها المتنوعة والمترابطة، ويبقى هناك تنافس بين الدراما الهندية والتركية فهل تستطيع أن تسحب البساط من تحتها ؟ وهل الجمهور العربي يختار بينهما أم أن العمل الدرامي هو الذي يفرض نفسه بغض النظر عن نوعه؟
Share:

0 commentaires:

Post a Comment

Popular Posts

ما هو افضل مسلسل لسنة 2020 ؟
مسلسل الهندي مملكة الحب
مسلسل تركي الحفرة
مسلسل وادي الذئاب
Created with Quiz Maker

Blog Archive

Pages

Theme Support