رجب طيب أردوغان
أردوغان يجدد انتقاداته للصهاينة
كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حديثٍ إلى صحيفة (الحياة)
اللندنية الصادرة الأحد انتقاداته للهجوم الصهيوني على قطاع غزة وتعاطي
الدول الغربية معه، معتبرًا أنه لا يمكن المضي في "مسيرة سلام لا يحترمها
أحد أطرافها".
وقال أردوغان: "لا يمكن السكوت عمن صمتوا إزاء ما حدث في غزة،
فالمذابح التي تعرَّض لها أطفال غزة ليست شأنًا عربيًّا أو إسلاميًّا فقط،
إنما جرحٌ عميقٌ في ضميرِ الإنسانية جمعاء".
وأضاف: "أنا مؤمن بأن الغربَ سيحاسب نفسه ويراجع موقفه بعد تجاوز هذه الأزمة".
وعن المفاوضات بين الكيان وسوريا التي كانت بدأت برعاية تركيا
قال أردوغان "قررنا تعليق المفاوضات بناءً على قرارٍ مشتركٍ مع دمشق،
وأعلنا تعليق الجولة الخامسة التي كانت بدأت فعلاً عبر الهاتف قبل أحداث
غزة".
وتابع: "لا يمكن الحديث عن السلام في هذه الظروف، وما كان ممكنًا أن نبقى جزءًا من مسيرةِ سلامٍ لا يحترمها أحد أطرافها".
وقال رئيس الوزراء التركي "عندما نرى نية وإرادة صهيونية لتحقيقِ السلام سنعاود جهودنا من أجل المساعدة على تحقيقه".
وشكك أردوغان في نوايا الكيان الصهيوني السلمية، وقال "الهجوم
الصهيوني الأخير على غزة زرع بداخلنا جميعًا شكوكًا قويةً تجاه جدية الكيان
ونزعته نحو تحقيق السلام"، إلا أنه أضاف: "إن حزني الحقيقي هو على السلام
بين العرب أنفسهم"، معتبرًا أن انقسامَ العرب "غير مبرر".
كما شدد على وجوب أن تأخذ حماس "مكانها على الساحة الديمقراطية
الفلسطينية"، وأشار أردوغان إلى أن "فكرة إرسال قوات تركية إلى غزة ليست
مطروحةً على أجندتنا حاليًّا، في حال استدعى الأمر يمكننا إرسال مراقبين
مدنيين إذا كان ذلك ضروريًّا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في حال طلب
الفلسطينيون ذلك".
كما أبدى استعداد بلاده لتقديم "كل أنواع المساعدة التقنية
والخبرات من أجل إعادةِ إعمار غزة وإعادة بناء الأجهزة السياسية
والاقتصادية والاجتماعية".
وتعتبر تركيا حليف الكيان الرئيسي في المنطقة منذ توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين عام 1996م.
وحصلت مظاهرات شبه يومية في تركيا؛ تنديدًا بالهجوم الصهيوني على قطاع غزة الذي أسفر عن سقوط أكثر من 1330 قتيلاً فلسطينيًّا
0 commentaires:
Post a Comment