وخلال الحوار الذى أجرته الصحفية "عايشة
أرمان" ونشر في جريدة "حرييت" تطرقت مريم إلى الذكريات
السيئة التي عاشتها في تركيا، واعترفت أنها حاولت الإنتحار أثناء وجودها في مدينة أنطاليا
لتسلم احدى الجوائز التي حصلت عليها، وأسردت مريم بكل أريحية: " نعم حاولت الإنتحار،
وكان جان أتاش معي بالغرفة في ذلك الوقت، لكنه لم يكن بجواري، شعرت أن خطأ ما يحدث،
ليس في ذلك الوقت فحسب، منذ مجيئي إلى تركيا، ربما كان ذلك خطأ من الأساس، وأنا أيضًا
ارتكبت خطأ آخر، حرقت نفسي، لم يكن لي منزل، في البداية عرضوا عليَّ منزل، إلا أنني
فضلت الإقامة في الفندق، نادمة على ذلك، كنت أعمل تمامًا كالماكينات وبجنون، لا ثقافة
أعلمها عن تركيا ولا لغة، أهلكت نفسي من الخوف أن أنسى النص، الممثلين الأتراك يأخذون
نص ساعة للحفظ، بينما كنت أحفظ من الصباح وحتى المساء، ومهما كان حولي في الأطراف من
أناس، فأنا كنت وحيدة كثيرًا وغريبة.
وتابعت مريم خلال حوارها " كان لي أصدقاء هناك وفي نفس الوقت لم
يكن، أصدقاء حقيقين، أناس بإمكانك الثقة بهم أبدًا لم يكن، ربما لذلك كنت أحب الإختباء
وراء هُرَّم، كانت إمرأة قاسية وصعبة لكنها كانت الأقرب ليّ هناك، كانت قوية وأنا ضعيفة،
كنتُ أحتمي بها، ومع ذلك استمريت بكوني وحيدة" .
أما تفاصيل محاولة الانتحار الثانية فقالت عنها مريم كانت بعد معركة بينها وبين حبيبها
عندما علم بحملها، وكشفت عن تفاصيها قائلة " لقائي الأخير بجان كان على اليخت فى شاطىء
بودروم، كان معركه حيث تركني ورحل بدون مال وأنا لا أعلم أي شخص حتى أنني لا أعرف كيف
أحصل على تاكسي، كانت معي صديقتي وصديقها واصيبا بالدهشه مما حدث، وبعدها رجعت إلى
إسطنبول، ودخلت غرفتي بالفندق وكنت فى حاله شبيهه عندما حاولت الانتحار فى انطاليا،
لكن صديقتي كانت معي وعندها قررت الرحيل لانقذ نفسي من هذه الفوضى، وقلت الجميع يريدني
ضعيفة والجميع يريدون استغلالي ويريدون الشر لي واصبحت لا أثق فى أحد وكنت بحاجه للعلاج ".
0 commentaires:
Post a Comment