كشفت إحدى الصحف التركية صباح اليوم مفاجأة تخص النجمة الألمانية
المحبوبة مريم أوزرلي أعتُبِرَت صادمة للجميع فيما يخص علاقتها بتركيا،
والتي تبين أن بدايتها لم تكن المكالمة التي تلقتها من منتجة المسلسل
التركي "القرن العظيم" لعرض
عليها تقديم دور البطولة كما صرحت مريم عدّة مرات خلال الحوارات الصحفية
والتلفزيونية التي أُجريت معها طوال الثلاث سنوات مدة تواجدها في تركيا.
والذي كان آخر تلك الحوارات حوارها الشهير مع الصحفية الشهيرة
عائشة أرمان، والذي أثار الجدل وظلت كلماتها به تتصدر الصفحات الأولى لجميع
الصحف التركية لفترة من الوقت ليست بقليلة، حيث كشفت عن الكثير من اسرارها
وما عاشته وعانته في تركيا لأول مرة.
إلا أنها أبدًا لم تتطرق بالحديث عن أعمال سبق وقدمتها في تركيا، حتى أنها ذكرت أكثر من مرة أن القرن العظيم هو أول علاقتها بتركيا.
في
حين فجرت الصحافة التركية صباح اليوم مفاجأة من العيار الثقيل، فمريم التي
ذكرت في حواراتها أن تركيا لم تكن في الحسبان، وحلم التمثيل بها لم يراود
النجمة الجميلة من قبل، وأن الأمر برمته كان محض مصادفة، تبين أنها بعمر
السابعة عشر خضعت لاختبار أداء لصالح إحدى الوكالات الدعائية في تركيا،
وظهرت في أحد الإعلانات الدعائية لأحد محركات السيارات الشهيرة.
النجمة التي يتهافت عليها المنتجين عارضين عليها ملايين الدولارات قد تبين أنها تقاضت مقابل ذلك الإعلان مبلغ 250 ليرة تركية.
يذكر أن مريم أوزرلي اشتهرت في تركيا والعالم أجمع من خلال
تجسيدها دور واحدة من أشهر نساء الدولة العثمانية على الإطلاق وأكثرهن
نفوذًا وهي السلطانة هُرَّم زوجة السلطان سليمان القانوني عاشر سلاطين
الدولة العثمانية وأشهرهم بعد السلطان محمد الفاتح، وذلك من خلال الدراما
التركية "القرن العظيم".
وقد قالت مريم أوزرلي
في حوار لها مع جريدة «ميلّيت» عن الفترة التي سبقت حصولها على دور السلطانة «هرم»
في المسلسل التركي «القرن العظيم»: «بعد مسلسل النائب العام، جاء فصل الخريف،
وكنت وحيدة كثيرًا، لم أتلق أي عروض لأي عمل، لم أكن أخرج من بيتي منذ ثلاثة
أسابيع، كنتُ أفكر ماذا سأفعل، وماذا بوسعي أن أفعل، كنتُ أعاني من الإكتئاب بشكل
ملحوظ، داخلي غريب وموحش، ولا صوت حولي يُسمَع، كنتُ محاوطة بالصمت من كل إتجاه،
أبكي بشدة وعمق، صرختُ في نفسي: ماذا يحدث، مريم أين أنتِ؟! كنتُ وكأنني أُودّع
أشياء داخلي راحلة إلى الأبد».
تابعت مريم: "بعد
ذلك اليوم بستة أشهر رن جرس هاتفي، كانت على الخط منتجة تركية تدعى «علوية»، تكلمت
عن مشروع تركي، قالت حينها أنها ستعاود الإتصال، وأن الدور الذي من المفترض أن
أقوم بتأيدته هو لإمرأة لا تتقن التركية في الأساس، فرحت كثيرًا، لكن كانت لغتي
التركية في غاية السوء، ولم أكن أعرف شيئًا عن تركيا أو لغتها، قالت لي أنني ربما
سأضطر للعيش في تركيا عدّة سنوات من أجل التصوير، تسائلت أيعقل عدّة سنوات من أجل
تصوير مسلسل؟! تسائلت كيف يمكنني أن أفعلها، فكرت في البحث عن طريقة مهذبة للرفض،
وفي المساء قابلت صديق لي، طلبت منه أن يشرح لي كل ما يعرفه عن هُرَّم فلم أكن قد
سمعت بإسمها من قبل، وهو بدوره شرح لي الكثير عنها، استيقظ شيء ما بداخلي ذلك
الحين لا أدري ما هو"
قضت مريم في
تركيا ثلاثة أعوام خاضت خلالهما عدّة صراعات أنهكتها كثيرًا، ما بين تعثرها
في
اللغة، وغضب البرلمان التركي عليها، ومحاولة انتحارها، وأخيرًا هروبها من
تركيا بسبب إصابتها بمتلازمة الإرهاق ومن ثم تبين حملها من حبيبها السابق
رجل الأعمال التركي جان أتاش.
النجمة الهاربة
كما يطلق عليها البعض، والمنهكة على حد تعبيرها دائمًا، بعد هروبها وعودتها إلى
ألمانيا، كانت قد اتفقت مع قناة "ستار تي في" على أن تعود إلى الظهور على الشاشات التركية من جديد، مقابل عقد بملايين الدولارات، بعد أن تلقت
الكثير من العروض وبعد إلحاح قناة "ستار تي في" لتكون مريم هي نجمة القناة، ومن المقرر أن تعود أوزرلي إلى تركيا في يناير القادم.
0 commentaires:
Post a Comment