نجين أوزتورك
ذلك الذي لم تتخطى أعماله الفنية الثلاثة أعمال، ولم يتجاوز عمره الثمانية
والعشرين بعد، وبالرغم من ذلك فقد نال أدوارًا هامة في ثلاثتهم، بدأهم بدور
"سليم" في المسلسل التركي الناجح "فاطمة" وقد شاركه البطولة
كلاً من النجمة "بيرين سات" والنجم "إنجين أكيوريك" والنجم
"بورا جولسوي" والممثل "كان تشانير"، وقد حقق المسلسل نجاحًا
غير مسبوق لفت الأنظار إلى الأشقر الوسيم سريعًا، نال بعده دورًا مهما في المسلسل
التركي "جريمة أنقرة" بجانب النجم "نجاة إشلار"، ثم جاء بعد
ذلك مباشرةً مشاركته الأسطورية في مسلسل "القرن العظيم" بدور السلطان
"سليم" ولي عرش الدولة العثمانية بعد السلطان سليمان القانوني.
وقد قارنه الجميع
منذ بدايته بالنجم التركي "كيفانش تاتليتوغ" بسبب الشبه الكبير في ملامح
النجمين، حتى أنهم أطلقوا عليه في البداية "شبيه كيفانش" إلا أنه بسرعة
الصاروخ استطاع أن يثبت أقدامه جديدًا في الوسط الفني، ويغدو اسم يجلب الحظ
والنجاح لأعماله، وموهبة فاقت في وجهة نظر النقاد موهبة كيفانش التمثيلية.
وفي حوار أجرته
معه الصحفية "سيدا كاران" أمس لصالح مجلة "سكوير" أسرد فيه
إنجين أوزتورك الكثير من التفاصيل عن حياته، بدأها بقرار التمثيل كيف اتخذه، في
حين أنه ابن لأب عسكري وأم ربّه منزل، فكان ذلك القرار غريب بعض الشيء، إلا أنه
أوضح أنه منذ الصغر كان يشعر بأن لديه شيء ما مختلف، كان يشعر أن يومًا ما سيظهر
أمامه شيء ما من مكان ما، حياة مختلفة لا تشبه الباقيين، هكذا بدأت قصته.
ثم تابع: أنا
لا أحتقر أحدًا أبدًا ولا أحب ذلك ولكن على سبيل المثال هؤلاء من يعملون بالبنوك
ماذا يعملون، مجرد النجاح في الحياة، أو ايجاد طريق ما للبقاء على قيد الحياة، أما
أنا فأفعل ما يسعد الناس، أنا أجد سعادتي هنا، لذلك أحب مهنتي، وما كنت لأمتهن
غيرها قط.
قال انجين عن
أكثر الأشياء التي يعتبر نفسه مصابًا بالجنون بسببها: أنا لست مجنونًا، لكنني
رجل متغير على نحوٍ جاد، يمكن أن تظهر تغيرات نفسية عديدة على روحي ونفسيتي في
اللحظة الواحدة، ممكن أن أشعر بأقصى درجات الإكتئاب لمدة خمس دقائق، وبعد عشرة
دقائق تمامًا من الممكن أن أكون أكثر رجل مرحًا وحيوية في الحياة، وربما بعد خمس
دقائق أخرى أشعر أنني فاقد لحيويتي تمامًا، هكذا يكون داخلي، لا أعلم حقًا إن كنتُ
مصابًا بالجنون هكذا أم لا، لكنني على الأقل أعلم أنني رجلاً مختلفًا.
أما عن علاقاته
داخل الوسط الفني وخارجه فقد أوضح: لقد تربيت في بيئة منغلقة بعض الشيء، وأنا
شخص ربما أكون منغلقًا على نفسي، لكن لا أريد أن يُساء فهمي، فهذا ليس موقفًا
عدائيًا ضد الناس، فقط أقوم برسم الحدود لنفسي ولا أتخطاها، ولا أقوم ببناء علاقتي
وفقًا للمصالح أو أشياء من هذا القبيل، كنتُ كذلك قبل عشرة سنوات، وأنا كذلك الآن،
من وجهة نظري لا يهم إن كنتُ شخصًا مشهور أو لا، لا شيء يتغير بالنسبة لي، أتذكر
أيام الجامعة كنت اسكن في نفس الشقة مع صديق لي، كنا نقتسم الخبز معًا، كنا نأكله
بالكاتشب والمايونيز وأشياء هكذا، أنا اليوم لم أتغير، كل أملي ألا أتغير في يومٍ
ما، وبالمناسبة فإن أكثر ما أُعطيه قيمة في الحياة بعد العائلة هي الصداقة،
فالصداقة أهم وأجمل شيء في الحياة بالنسبة لي.
بينما المرأة في
حياته قال عنها: بفضل أمي وأخواتي الثلاث اللاتي يكبرنني بالعمر، أستطيع أن أعي
دور المرأة في الحياة، وأقدرها وأحترمها كثيرًا، واستطيع أن أرى جيدًا الجانب
الإنساني فيهن، ولكن من الصعب أن تكون لي حبيبة، ولكن أستطيع أن أكوّن صداقات جيدة
جدًا مع النساء.
أوضح إنجين أيضًا
أنه يخاف النساء أحيانًا، خاصة النساء في العلاقات العاطفية، كونهن يمتلكن طبيعة
نفسية مختلفة عن الرجال، فالرجال في وجهة نظره يعيشون كما يفكرون، أما النساء
فلديهم بعض الطباع الغريبة أحيانًا،
صرح إنجين كذلك
في حواره أنه لا يؤمن بالقدر، قائلاً: أنا لا أؤمن بالقدر، أو تلك الكلمة التي
نعرفها بمعنى "المصير"، فأنا أؤمن أن ما أخطيه من خطوات هو ما يقودني
إلى الطريق حيث أسير، ولكن مع ذلك تحدث أحيانًا بعض الأشياء العائدة إلى القدر، لا
أعلم، وفي النهاية إذا كنا نؤمن بالقدر، أو لا نؤمن، فتلك الأشياء كانت في كل
الأحوال ستسير على هذا النحو، وهذا ما سيحدث، ودائمًا نقول "هذا ما كُتِبَ في
أقدارنا" بصرف النظر عن إيماننا بتلك الأقدار، وفي كل الأحوال فإن خوفي من
الله كبير، وكذلك فأنا أخاف ضميري كثيرًا جدًا.
0 commentaires:
Post a Comment