وتحدث الفرحان في
حوار خاص لـ MBC.NET عن
تجربته مع شخصية "سعود" الذي يجسدها في المسلسل والصفات المشتركة
بينهما، وكشف عن مشاريعه الفنية المقبلة وتجربته مع الزواج... إلى نص الحوار:
- بداية كيف ترى شخصية سعود في مسلسل "فرصة ثانية"؟
حقيقة أرى الدور مميز
إلى حد بعيد، ويتناسب مع شخصيتي كثيراً؛ وهو دور يغري أي فنان يحب الرومانسية؛
فسعود شخص متصالح مع أفكاره ومع نفسه تماماً وليس لديه أي عُقد نفسية؛ لكن المشكلة
التي تواجهه هي زوجته "ثريا" فهي شخصية نمطية تقليدية للزوجة التي تحاول
أن تثبت شخصيتها مهما كلفها ذلك من خسائر، حتى لو على حساب حياتها الأسرية.
- هل معنى هذا أنك أحببت كل صفات شخصية سعود؟
لا، ليست كل صفات
سعود؛ لكنني أحببت فيه ما وجدته مشتركاً من صفات مع شخصيتي الحقيقية مثل الحب
والتسامح والقلب الكبير، ولم أحب التساهل الكبير في علاقته بزوجته؛ فأنا مع غيرة
الرجل الشرقي على زوجته التي تكون في مكانها، وما حدث أن سعود رفع يده تماماً عن كل
تصرفات زوجته خاصة بعدما تطورت العلاقة بينها وبين "وجيه"؛ لكن في
النهاية احترمت الشخصية كثيراً.
- وجدنا ثريا معاملتها جافة لزوجها سعود ومع ذلك هو يحبها كثيراً؛ هل يعتبر ذلك ما يسمى بالحب المرضي؟
أنا مؤمن بمبدأ أن
الحب يستطيع أن يزيل كافة العقبات، وأنه أخذ وعطاء؛ وكذلك كان الحال مع سعود الذي
كان يراهن لآخر لحظة أن زوجته سوف تحسن من معاملتها وتعيد تفكير في تصرفاتها وتعود
كما كانت سابقاً؛ لكن للاسف خاب ظنه في النهاية.
- إلى أي مدى لمست الواقعية في معالجة مشاكل المرأة من خلال قصة المسلسل؟
الواقعية في
المسلسل موجودة إلى حد بعيد، وإن وجدت بعض المبالغات؛ لكنها مطلوبة درامياً لتوصيل
الرسالة بشكل صريح وقوي لإزعاج المشاهد بمدى المشكلة المطروحة.
- هل ترى أن الرجل مظلوم في المسلسل؟
يرد ضاحكاً ويقول
مازحاً "هو دايماً الرجل مظلوم"، قد يشعر بعض المشاهدين
أن هناك انحيازا للمرأة على حساب الرجل في المسلسل وأنا منهم؛ ولكن كل ذلك لكي يخدم
فكرة المسلسل وهي مناقشة قضايا المرأة والظلم الأكبر الواقع عليها من خلال قصص
غيداء مع زوجها وكذلك ياسمين وزوجها رجل الأعمال المتسلط؛ لكن هناك شخصيات مضيئة
وجميلة مثل شخصية أحمد زوج إيناس.
- أين يعقوب الفرحان من السينما؟
السينما واحدة من
الأشياء التي أتمناها وأحلم بها من خلال عمل مميز لا لمجرد التواجد على الساحة فقط،
وهناك فيلم أقوم بكتابته أخطط لتصويره في السعودية، يتحدث عن مشاكل المسرح في
السعودية ومعاناة المسرحيين، وتجاهل الإعلام لهذا النوع من الفن الراقي، وذلك من
خلال حدوتة طفل اسمه "يزن" وشخصية مجهولة في الكواليس يصبح بينهم لقاء
غريب بشكل مسرحي، وأتمنى أن ينجح العمل في إيصال الرسالة عن معاناة المسرح في
المملكة.
فالمسرح بيتي وسيزال،
فأنا تربيت وكبرت في المسرح فالمسرح أهم عند ولم أنساه رغم كل المتاعب، ورغم أن
العمل به شقاء "فأنا غاوي شقى".
- ما هو الدور الذي يتمنى يعقوب الفرحان أن يجسده؟
أتمنى أن أجسد
شخصية "المتشرد" لكن بشكله الفلسفي؛ ذاك المتشرك المتأمل في الكون
والحياة، الساع دائماً للوصول إلى الحقيقة من جذورها رغم أنه يعيش على الهامش، وسأحكي
قصة حدثت معي قبل سنوات: "كنت أسير في شوارع جدة ووجدت رجل عمره 60 عاماً
ويعيش في الشارع ملابسه متسخة وشعره أبيض ومنكوش ولحيته طويلة؛ فاقتربت منه وتحدثت
إليه فوجدته شخص لديه فكر ورؤية، واكتشفت أنه كان رجل أعمال كبير لكن تعرض للخيانة
والنصب من شركاؤه في العمل وخسر كل أمواله؛ فقرر أن يترك الناس ويعيش وحيداً
متأملاً في الحياة"، فمن هذه القصة جاءت لي فكرة شخصية "المتشرد
الحكيم".
- ما هو العمل الأقرب إلى قلب يعقوب الفرحان؟
بشكل عام المسرح
هو الأقرب لقلبي، لكن حتى الآن لم لم أشعر أن هناك عمل قد استوعب كل ما بداخلي من
طاقة فنية، وما زلت في مرحلة البحث عن هذا العمل، فأنا شخص طموح بدون حدود.
- حدثنا عن المرأة في حياة يعقوب الفرحان؟
أنا متزوج من الفنانة
ليلى اسكندر منذ اربع شهور، وهي كل حياتي وحبي الأول والأخير، وقد تزوجنا يوم عيد
ميلادها في أغسطس الماضي، وتعتبر هي الداعم الرئيس لي وكلمة السر في نجاحاتي؛ فزوجتي ليلى
ووالدتي هما الركيزتان الأساسيتان في حياتي.
- هناك نجوم يرفضون الارتباط والزواج بحجة أنه يعيق مسيرة الفنان، هل أنت مع هذا الرأي؟
0 commentaires:
Post a Comment