تفاعل نجوم الفن التركي بصورة كبيرة بعد مقتل الطالبة أوزجى جان أصلان بقرية تشامالان
التي تبعد 40 كيلومترا عن بلدة تارسوس بالقرب
من مدينة مرسين التركية ورفع العديد منهم الشارات السوداء على حساباتهم
الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعية .
فبعد الرسالة القاسية التي
نشرتها الفنانة التركية بيرين سآت على حسابها الرسمي على موقع انستغرام
تبعتها الفنانة توبا بيوكستون برسالة أخرى عنيفة تندد فيها بمقتل الطالبة
التركية الشابة .
ونشرت توبا عبر حسابها على انستغرام رسالة قالت فيها "الظلام
يسود... ونعود الى السواد.. اذهاننا وقلوبنا تتكيف معه و تعتاد
عليه. نتكلم، لا ندري الى أين تتجه كلماتنا، تشتت. نكتب...كتاباتنا تناظرنا
و نحن ننظر
اليها...نلعن، ندين ينتصبون أمامنا بينما يكبرون ويزدادون قوة...لا نعرف
كيف نحب، ولا
نحب ان نحب.. التصفيق و التمجيد و التكريم.. نحاول أن نصبح شخصا واحدا، ولا
ندري أننا
في الحقيقة شخص واحد. ما لم ندرك ذلك تنسل السيوف من أغمادها وتنغرس في
قلوبنا، كل يوم...تتوارى الالوان كل يوم أكثر قليلا و نعود الى السواد ..كل
يوم أسود "
وكانت الفنانة التركية بيرين سآت قد نشرت رسالة حادة قبل عدة أيام عبر حسابها قالت فيها " لم أستطع
النوم هذه الليلة، العيون فارغة وخاوية، أمشي مجددًا في ميدان تقسيم، ماذا تغير؟!!
النساء عامًا بعد عام يصبحن عديمي القيمة أكثر فأكثر في هذه البلاد.. أعلم أن كل
شيء سيغدو أكثر قسوة.
أعلم سيخففون
من حدة الموقف مرة أخرى، مرة أخرى مزيدًا من الإستهتار، مرة أخرى مزيدًا من تحميل
النساء الذنوب، مرة أخرى مزيدًا من الذل، مرة أخرى مزيدًا من الغثيان.
أن تكونِ امرأة أمر صعب، أن تكونِ
فتاة جميلة أمر أصعب في هذه الدولة، وفي هذا البلد.
اليوم كم تطلعت إلى هذا الوجه
الجميل.. أن تكون في المدرسة الإبتدائية فتكون لعبة "افتح التنورة"
هدفًا لأصدقاء المدرسة.
كنت أسمع معاكسات وكلام من المارة في الشوارع أثناء خروجي
من المدرسة وفي طريقي إلى المنزل، وحين عودتي من الدروس كنت أسارع في خطواتي، وكنت
أخبئ صدري بكتبي المدرسية.
أشياء كثيرة، أحيانًا سائقي الأجرة كانوا يحدقون من
المرايا الأمامية. وأولئك المنحرفين الذي يتصلون على هواتف المنزل. أو أولئك
الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 15 عام. مجرد أطفال، يتحرشون بأقذر الطرق، أن
ترتجف يدي وأهرب إلى منزلي، ولا أجد من يفهم وضعى هذا.
أن يقوم أحدهم وهو في حالة
سُكر بضرب مؤخرتي بيديه. أن أكون "لافتة" تعرض صوري وصور جسدي بسبب مهنتي، أن يلحقني
الكثير من الأشخاص وتظل لشهور تُنشر عني الأخبار قائلين أنها انفصلت عن حبيبها، أو
ظهرت صورة صدرها، أو غيرت شكله، وهذه قد فتحت سوستة فستانها أكثر أو أشياء من هذا
القبيل.
يا إلهي ما اهمية هذا !!! رغم عدم احترام المرأة والجسد والحق إلا أنني رغم كل ذلك
كنت امرأة محظوظة، لم أتعرض للتحرش من قبل، لم اتعرض للإغتصاب، لم أتعرض للطعن، لم
أُعبأ في حقيبة وأُلقى جانبًا، لم أُلقى فاقدة الوعي في محطة الحافلات، لم يُحرق
جسدي.
غض النظر عن جرائم تحدث في حق
الإنسانية هو جريمة في حد ذاتها، يومًا ما سيحاسبون.
حماية المواطن جسديًا وحماية روحه
وحياته وحقه هو حق كل مواطن وواجب عليهم حمايته.
أتمنى ألا تتذكري أخر يوم في حياتك
يا "أوزجى جان"، نامي مع أحلامك في سلام
0 commentaires:
Post a Comment