مكاسب إسرائيل من السلام: زيادة الاستثمار وارتفاع حصتها فى الأسواق العربية Barış İsrail karlar yatırım ve Arap pazarlarında daha yüksek hissesini arttı2014

 

اهتمت إحدى الوثائق الصادرة بالمكاسب الاقتصادية من اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، وجاءت الوثيقة تحت عنوان «المكاسب الاقتصادية من اتفاق السلام المصرى الإسرائيلى، وقالت: إن أى تطور إيجابى يتوقف على عقلية الطرفين المصرى والإسرائيلى ومدى قدرتهما على الشعور بـ«التفاؤل» فى المستقبل.

وأضافت الوثيقة أن أولى تلك الفوائد هى تجنب كلتا الدولتين تخصيص مبالغ كبيرة للقوات المسلحة، مضيفة أن هذا الأمر سيضيف لإسرائيل أكثر، لأنها خصصت مبالغ أكبر للجيش فى أعقاب حرب 73، فضلا عن إتاحة فرص أوسع للطرفين لجذب التمويل العربى والغربى.

وفيما يتعلق بالفوائد الاقتصادية التى ستجنيها إسرائيل أشارت الوثيقة إلى أن الجانب الأكبر من تلك المكاسب سيعتمد على إسرائيل نفسها، حيث إن اتفاقية السلام ستتيح توجيه قدرة بشرية أكبر للعمل وستزيد الصادرات والواردات.

فعلى سبيل المثال، قررت تل أبيب تسريح 50 ألفاً من قواتها الإضافية وتحويل تكلفة هذه القوات إلى المدنيين بهدف الاستثمار والإعفاءات الضريبية.

كما ساهمت عملية السلام فى تخفيف المخاطر السياسية المرتبطة بالحرب، وستزيد من الاستثمار الأجنبى والسياحة، أكثر مما هو الحال وقت الحرب والتوترات، وعلى فرض رفع المقاطعة العربية، ستتجمع القوى العاملة الماهرة فى إسرائيل لجذب الاستثمار الأجنبى.

ورغم أن الإمكانات الكاملة لتطوير الاقتصاد الإسرائيلى تحتاج إلى وقت، فيمكن لإسرائيل زيادة حصتها فى الأسواق العربية، حيث إنها تنتج العديد من السلع يشتريها العرب فى الغرب، بما فى ذلك الأغذية المصنعة، والمعدات العلمية والطبية والمستحضرات الصيدلانية والأثاث، وقدر خبراء الاقتصاد الإسرائيلى أن إسرائيل يمكنها تصدير 100 مليون دولار سنويا لمصر وحدها.

أما بالنسبة لمصر، فإن عملية السلام ستسمح لها بالتركيز على التنمية الاقتصادية والتحول من الاقتصاد المركزى إلى الاقتصاد المختلط الذى أسسه الرئيس السادات.

وقالت الوثيقة إن التسوية السلمية لن تتم ترجمتها فورا إلى مكاسب اقتصادية كبيرة، ولكنها ستسرع التغييرات التى من شأنها أن تسفر عن فوائد كبيرة، والأهم من ذلك، بحسب الوثيقة، سيشجع السلام على التنقيب الأجنبى على النفط فى خليج السويس وزيادة الاستثمارات.

وقالت الوثيقة كذلك إن القاهرة ستكون قادرة على الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية فى مجال الزراعة الصحراوية للمساعدة فى تحقيق الحلم المصرى فى تحويل الصحراء إلى الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى حاجة إسرائيل للبترول والغاز الطبيعى وغيرهما من المواد الخام. أما الفوائد المباشرة على الجانب العسكرى المصرى فهى أقل بكثير من إسرائيل. حيث تنفق القاهرة أقل نسبياً على الدفاع، وأى تخفيض فى الجنود سيكون من الجنود غير الأكفاء.

كما تنطوى عملية السلام على بعض الأخطار للقاهرة، منها أن تدفقات المعونة السخية من المملكة العربية السعودية وغيرها قد يتم تخفيضها»